Skip to main content
We are sorry but the page you are looking for is not available in the language you have selected, please go to the corresponding homepage

علاقة التنمية الإنسانية

تعرفوا على العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية، والعلاقة الثلاثية، وكيفية ارتباط المساعدات النقدية والقسائم بها.

21 فبراير 2024

يعرض الرسم التوضيحي كرة أرضية مركزية متصلة بأيقونات متنوعة تمثل أفرادًا ومفاهيم مختلفة. تحيط بالكرة الأرضية أيقونات ترمز إلى الإبداع والميكانيكا والعمليات. ترتبط كل أيقونة بالكرة الأرضية عن طريق خطوط تشير إلى العلاقات أو الشبكات. تقترح هذه الصورة موضوعًا للتعاون العالمي أو التواصل عبر مختلف القطاعات.

ما هي العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية؟

تتمثل العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية في سد الفجوة بين المعونات الإنسانية الطارئة والمساعدات الإنمائية طويلة الأمد من أجل توفير مساعدات تكميلية ومترابطة للأشخاص المتضررين من الأزمات.

مع ازدياد مدة الأزمات وتكرارها، باتت هناك حاجة إلى زيادة التعاون بين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والتنموي لمواجهة الفقر والتصدي لمواطن الضعف التي تمنع المجتمعات المحلية من التأقلم والقدرة على التعافي من الكوارث بسرعة.

كيف ترتبط المساعدات النقدية والقسائم بالعلاقة بين العمل الإنساني والتنمية

حيث أن المساعدات النقدية والقسائم تستخدم في السياقات الإنسانية والتنموية على حد سواء، فإنها توفر فرصة لتحسين العلاقة بينهما – والتي يشار إليها غالبا باسم العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية.

يمكن استخدام المساعدات النقدية والقسائم لربط هذين النهجين من خلال:

  • بناء القدرة على التأقلم: غالبًا ما يتم استخدام المساعدات النقدية والقسائم في التأهب للكوارث للمساعدة في تحسين قدرة المجتمعات المعرضة للخطر على التأقلم، مثل توفير النقد لإقامة تدابير الحماية من الفيضانات.
  • ربط العلاقة: يمكن للمساعدات النقدية والقسائم أن تساعد المعونة الإنسانية والحماية الاجتماعية في الوصول إلى أهدافهما التكميلية المتمثلة في حماية الفئات الضعيفة والتصدي للمخاطر التي تتعرض لها. يؤدى الربط بطرق أفضل بين الاثنين الى استهداف الأشخاص والوصول إليهم بكفاءة أكبر.
  • التنسيق والشراكة: تشجع المساعدات النقدية والقسائم على إقامة شراكات أفضل بين الجهات الفاعلة الإنسانية والحكومات، مثل ربط التحويلات الطارئة بـنظم الحماية الاجتماعية. كما تساعد على الربط مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية غير الحكومية المشاركين في العمل على المدى الطويل.

أمثلة على المساعدات النقدية والقسائم التي تدعم العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية:

  • تتضمن برامج العلاقة الثلاثية لمنظمة أوكسفام المساعدات النقدية للمساعدة في مواجهة الدوافع الأساسية للنزاع ومواطن الضعف والأسباب الجذرية للمخاطر التي يواجهها الإشخاص. ويجمع برنامجها الطارئ للأمن الغذائي وسبل العيش الهشة بين المساعدات النقدية لتغطية الاحتياجات الأساسية الفورية، مع التوظيف المؤقت لبناء القدرة الاقتصادية على التأقلم.
  • يهدف برنامج إنمائي إنساني تابع لاتحاد للحكومات والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة في الصومال إلى توفير دعم طويل الأمد للأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي المزمن. ساعد البرنامج حكومة الصومال الاتحادية في إنشاء ما يسمى بنظام ’باكسنانو‘، وهو نظام حماية اجتماعية مستجيب للصدمات. وأصبح يتلقى أكثر من مليون شخص الآن التحويلات النقدية غير المشروطة من خلال هذا النظام الذي تم تصميمه لتوسيع نطاقه لتوفير المساعدات النقدية الطارئة في حالات الطوارئ. على سبيل المثال، في عام 2020، قدم نظام باكسنانو المساعدات النقدية الطارئة لدعم 600 ألف شخص خلال اجتياح سرب من الجراد للصومال.

تعرفوا على المزيد حول العلاقة بين الحماية الاجتماعية والمساعدات النقدية والقسائم الإنسانية على صفحة المساعدات النقدية والقسائم 101.

المزيد من المعلومات حول ’العلاقة‘

التحديات أمام الربط بين العمل الإنساني والتنمية

كثيراً ما واجهت العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية انتقادات متعلقة بتوسع مهام الجهات الفاعلة الإنسانية، ونقص التمويل، وكيفية إنجاحها في الواقع العملي. يتمثل التحدي الآخر في كيفية الجمع بين المبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والإنسانية والنزاهة والاستقلال والنهج السياسية الطويلة الأمد والقائمة على الحقوق للتنمية.

قد تكون هذه المشكلة كبيرة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع الحكومات. فالعديد من الجهات الفاعلة في مجال التنمية تعمل مع الجهات الفاعلة الحكومية ومن خلالها، حيث يحتاج العاملون في المجال الإنساني في العديد من المواقف، وخاصة حالات النزاع التي تشمل العديد من الأطراف المتحاربة، إلى البقاء على الحياد.

تشمل التحديات الأخرى صعوبة مواءمة الأطر والخطط التي توجه مهام العمل الإنساني والتنمية وغياب مصادر التمويل المرنة للحصول على تمويل مرن متعدد السنوات في كلا مجالي العمل.

ما هي العلاقة الثلاثية؟

العلاقة الثلاثية هي عندما تجتمع الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية والجهات الفاعلة في بناء السلام معًا لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمات. في عام 2016، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إدراج “السلام المستدام” باعتباره “الضلع الثالث للمثلث” مع العمل الإنساني والإنمائي لتشكيل العلاقة الثلاثية.

هذا رسم بياني يوضح نموذج "العلاقة الثلاثية". يتكون النموذج من ثلاث دوائر متداخلة. الدائرة اليسرى بعنوان "التنمية"، والدائرة العلوية بعنوان "السلام"، والدائرة السفلية بعنوان "العمل الإنساني". في المركز، حيث تتقاطع الدوائر الثلاث، يوجد مصطلح "الرابطة الثلاثية". بالإضافة إلى ذلك، فإن كل تقاطع بين دائرتين يحمل علامة تصف العلاقة بين المجالات المعنية: "رابطة العمل الإنساني-التنمية" بين التنمية والعمل الإنساني، "رابطة التنمية والسلام" بين التنمية والسلام، و"رابطة العمل الإنساني والسلام" بين العمل الإنساني والسلام.
تقع العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية ضمن “رابطة ثلاثية” أوسع. مصدر الصورة.

تشير العلاقة الثلاثية إلى أن الانتقال من الحرب إلى السلام هو سلسلة متصلة لا ينبغي تجزئتها. حيث لا يقوم الأشخاص المتأثرون بهذه الأزمات بتصنيف احتياجاتهم إلى قطاعات، لذلك يتعين على الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية والمعنية بالسلام التعاون بغض النظر عن تصنيف الوضع.

طريقة عمل جديدة: المفاهيم الأساسية

في أعقاب القمة العالمية للعمل الإنساني في عام 2016، طرح الأمين العام للأمم المتحدة خطة العمل من أجل الإنسانية، وهي مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية للجهات الفاعلة الإنسانية. وقد شمل ذلك ’طريقة جديدة للعمل‘، وهي دعوة للجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية للعمل بشكل تعاوني معًا لتحقيق ’نتائج جماعية‘ تقلل من الاحتياجات والمخاطر والضعف على مدى سنوات عديدة.

وتهدف طريقة العمل الجديدة إلى تقديم المساعدة على مدى سنوات عديدة، مع مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، لإيجاد حلول للأزمات الطويلة والقصيرة الأمد.

تعرفوا على المزيد حول الصلة بين المساعدات النقدية والقسائم والتنمية على صفحة المساعدات النقدية والقسائم 101.