الحماية الاجتماعية والمساعدات النقدية والقسائم

ما هي الحماية الاجتماعية؟

تُعرف الحماية الاجتماعية عمومًا بأنها مجموعة من السياسات والبرامج التي تهدف إلى التصدي للفقر والضعف والاستبعاد الاجتماعي أو حماية جميع الأشخاص منها خلال حياتهم. قد يختلف تعريف الحماية الاجتماعية من منظمة لأخرى أو يتأثر بوجهات النظر السياسية.

أمثلة على الحماية الاجتماعية:

• منح الأطفال للوجبات المدرسية أو التعليم.
• المعاشات التقاعدية لكبار السن.
• البرامج التي تعالج مواطن ضعف محددة.
• الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، مثل ملاجئ النساء أو دور الأطفال.
• الدعم المالي في أوقات الجوائح أو الأخطار الطبيعية.

من يوفر الحماية الاجتماعية؟

بشكل عام، تتولى الجهات الفاعلة الحكومية قيادة الحماية الاجتماعية، ولكن قد يتم دعمها من قبل شركاء وطنيين أو دوليين في بعض البلدان. وعندما تكون الدول ضعيفة أو في حالة نزاع، قد تتدخل الوكالات الإنسانية غير الحكومية لتقديم خدمات طويلة الأجل والتي عادة ما تكون جزءًا من نظم الحماية الاجتماعية.

كيف ترتبط المساعدات النقدية والقسائم بالحماية الاجتماعية؟

تم الإعلان عن الروابط بين الحماية الاجتماعية والاستجابة الإنسانية كوسيلة للاستجابة للأزمات المتزايدة التعقيد والطويلة الأمد، مع التصدي للفقر الكامن وبناء القدرة على التأقلم ودعم التمكين المحلي للعمل الإنساني. وقد أكدت الالتزامات الكبرى المتعلقة بالسياسات، مثل الصفقة الكبرى، على أن تقديم المساعدات النقدية والقسائم، إذا كان ذلك ممكنا ومناسبا، يجب أن يرتبط بآليات الحماية الاجتماعية.

ولكن كيف تبدو الروابط بين التحويلات النقدية الإنسانية والحماية الاجتماعية من الناحية العملية؟

بحسب درجة اكتمال النظام في سياق الاستجابة، يمكن للروابط أن تعود بالنفع المتبادل على الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات الحكومية. على سبيل المثال:

• عندما يكون نظام الحماية الاجتماعية مكتملاً: يمكن أن يؤدي العاملون في المجال الإنساني دورا داعما، مثل تعزيز المساءلة وجمع الأدلة.
• عندما يكون نظام الحماية الاجتماعية بحاجة إلى تعزيز: يمكن لبرامج المساعدات النقدية والقسائم أن تدعم التوسعات أثناء الأزمات، والاستفادة من النظام الحالي، والتعاون مع الحكومة في أنشطة الجاهزية.
• عندما يكون نظام الحماية الاجتماعية موجودًا ولكنه ضعيف جدًا: يستطيع العاملون في المجال الإنساني المساعدة في إبقاء التحويلات الاجتماعية مستمرة والاستفادة من مقومات النظام الفعالة لتقديم المساعدات الإنسانية النقدية و القسائم على نطاق واسع.
• عندما لا يكون هناك وجود لنظام حماية اجتماعية: يمكن للعاملين في المجال الإنساني المساعدة في إنشاء الأسس الأولية، مثل سجل المستفيدين، وآليات الدفع، وآليات التنسيق.

قد لا يكون ربط المساعدات النقدية والقسائم والحماية الاجتماعية ممكنًا أو مناسبًا دائمًا. حيث يجب توافر عدد من الشروط لإقامة هذه الروابط، مثل القبول السياسي لربط البرامج الإنسانية بالحماية الاجتماعية وتفضيل المستفيد للدعم النقدي.

ابقوا على اطلاع دائم حول الحماية الاجتماعية والمساعدات النقدية و القسائم على صفحة موضوع الحماية الاجتماعية الخاصة بـشبكة CALP أو قموا بتنزيل مجموعة أدوات الحماية الاجتماعية.

أمثلة على الحماية الاجتماعية و المساعدات النقدية و القسائم

• تعد شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ (ESSN) التي يمولها الاتحاد الأوروبي في تركيا لصالح 1.5 مليون لاجئ إحدى أكبر الأمثلة على نظام الحماية الاجتماعية الذي يوفر التحويلات النقدية الإنسانية. يستخدم البرنامج نظام الحماية الاجتماعية الوطني المعمول به في تركيا ويدفع لكل فرد من أفراد الأسرة 155 ليرة تركية شهريًا لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الإيجار والنقل والفواتير والغذاء والدواء. وقد حققت شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ انخفاضًا حادًا في معدلات الفقر، فضلاً عن زيادة الاستهلاك من الغذاء.

إلا أن البرنامج قد أثار جدلاً بسبب شروط حرية التنقل المرتبطة بهذا الدعم.

• الفرصة الضائعة في أوكرانيا: تمتلك أوكرانيا نظام حماية اجتماعية قائم ومكتمل ورقمي، وله خبرة في مجال التوسع للتعامل مع الصدمات، كما حدث أثناء الغزو الروسي عام 2014 وجائحة كوفيد-19.

على الرغم من أن أوكرانيا يجب أن تكون نموذجًا لكيفية دمج المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية في نظام حماية اجتماعية مكتمل، إلا أنه كانت هناك بعض التحديات. فمن بين المشاكل التي تم تحديدها هي وجود النظم الموازية، والمشاكل الناشئة المتعلقة بالتنسيق، وذهاب نسبة كبيرة من التمويل إلى الجهات الفاعلة الدولية بدلاً من الجهات الفاعلة المحلية. اقرأ المزيد في تقرير شبكة CALP حول الربط بين المساعدات النقدية الإنسانية والحماية الاجتماعية في أوكرانيا.

ما هي أنواع الحماية الاجتماعية المختلفة؟

يتم تصنيف برامج الحماية الاجتماعية إما على أنها ’غير قائمة على المساهمات‘ أو ’مزايا قائمة على المساهمات‘ أو ’سياسات سوق العمل‘. وتركز المساعدات النقدية الإنسانية والقسائم عادةً على الجانب غير القائم على المساهمات في الحماية الاجتماعية، وبشكل أكثر تحديدًا على المساعدات الاجتماعية.

يتم تمويل برامج الحماية الاجتماعية غير القائمة على المساهمات من خلال الضرائب الحكومية أو المساعدات الخارجية، بينما يتم تصنيف المساعدات النقدية الإنسانية والقسائم أو المساعدات العينية على أنها غير قائمة على المساهمات.

المزايا القائمة على المساهمات هي التي يقوم فيها الأشخاص أو شخص ما ينوب عنهم (على سبيل المثال، صاحب العمل)، بتقديم مساهمة مالية على أساس منتظم حتى يتمكنوا من الحصول على الدعم عند الحاجة إليه.

سياسات سوق العمل النشطة هي تدابير سوق العمل التي تم تصميمها لحماية الوظائف القائمة وتحفيز العمالة.

تعرّفوا على المزيد حول كيفية ارتباط المساعدات النقدية و القسائم بالتطوير على صفحة المساعدات النقدية والقسائم 101.