المساعدات النقدية والقسائم وبرامج التنمية
المساعدات النقدية والقسائم والروابط مع التنمية طويلة الأمد
مع ازدياد طول الأزمات في جميع أنحاء العالم، أصبحت الحاجة إلى الربط بشكل أفضل بين العمل الإنساني والتنموي ضرورية.
تستطيع المساعدات النقدية والقسائم أن تربط المساعدات الطارئة بالتنمية طويلة الأمد، خاصة من خلال نظم الحماية الاجتماعية.
أمثلة على كيفية ربط المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية بالتنمية طويلة الأمد:
- يمكن تقديم المساعدات النقدية والقسائم الإنسانية من أجل توسيع نطاق الدعم للمجتمعات الضعيفة من خلال أنظمة شبكات الأمان الحكومية القائمة.
- يمكن للمساعدات النقدية والقسائم الإنسانية أن تدعم فئات المجتمع المحلية للاستثمار في الأعمال التجارية الصغيرة.
- يمكن للمساعدات النقدية والقسائم الإنسانية أن تزيد إنفاق المجتمعات المحلية المتضررة من الكوارث، مما يساهم في الاقتصاد المحلي ويعزز الأعمال التجارية المحلية.
العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية
كثيراً ما يتحدث العاملون في المجال الإنساني والتنموي عن ’العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية‘؛ – يشير هذا إلى كيفية عمل البرامج الإنسانية والإنمائية معًا بطريقة تكاملية للاستجابة لاحتياجات الناس على المدى القصير، فضلاً عن نقاط ضعفهم على المدى الطويل
بما أن المساعدات النقدية والقسائم تُستخدم في كل من السياقات الإنسانية والتنموية، فإنها يمكن أن تكون بمثابة جسر للعلاقة بين العمل الإنساني والتنمية. بذلك يمكن للمساعدات النقدية والقسائم أن توفر في الوقت نفسه أموالًا نقدية فورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص المتأثرين بالكوارث ودعم المبادرات التي تساعد في بناء القدرة على التأقلم.
على سبيل المثال، يتم استخدام المساعدات النقدية والقسائم في البرمجة المرتبطة بالعلاقة الثلاثية لمنظمة أوكسفام، والتي تهدف إلى معالجة الدوافع الأساسية للنزاع وأسبابه الجذرية. وتستخدم التحويلات النقدية فى مجال الأمن الغذائي وسبل العيش الهشة في حالات الطوارئ لتغطية الاحتياجات الأساسية الفورية، وتقترن بفرص عمل مؤقتة طويلة الأجل لبناء القدرة الاقتصادية على التأقلم.
تعرفوا على المزيد من خلال صفحة العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية على صفحة المساعدات النقدية والقسائم 101.
لماذا تستخدم المساعدات النقدية والقسائم في سياق التنمية؟
يمكن للمساعدات النقدية والقسائم الإنسانية أن تكون أداة مفيدة تستخدم في سياق التنمية، ويمكنها تقديم المساعدات للأشخاص الضعفاء في المناطق المعرضة للصدمات. على سبيل المثال، من الممكن إرسال تحويل نقدي طارئ لمرة واحدة إلى أسرة مدعومة مسبقاً من قبل برنامج تنمية خلال فترة جفاف حاد.
يمكن استخدام المساعدات النقدية والقسائم في سياق التنمية من أجل:
- تقليل الديون وتعزيز استراتيجيات جديدة لسبل العيش .
- دعم تعافي المجتمعات والأسواق المحلية، والترابط الاجتماعي وسبل العيش.
- توفير فرص متزايدة ويمكن التنبؤ بها للحصول على الخدمات والاحتياجات الأساسية.
- دعم الأسر الضعيفة الأكثر تضرراً من حالة الطوارئ أو تلك الأكثر عرضة للأزمات على المدى الطويل.
- تطوير الروابط مع نظم الحماية الاجتماعية.
أحد الأمثلة على المساعدات النقدية والقسائم المستخدمة في سياق التنمية هو برنامج منظمة GiveDirectly الذي قدم تحويلاً نقديًا بقيمة ألف دولار للاجئين في مخيم كيرياندونغو في أوغندا، حيث لوحظت بعد مرور عامين آثار إيجابية كبيرة. وقد أظهرت الأسر التي تلقت الأموال زيادة في الإنفاق بمقدار 32 دولارًا أمريكيًا شهريًا على السلع والخدمات. وزادت ملكية الأصول بين الأسر المستفيدة بنسبة 61%، مع استثمار الأسر في أصول مثل الأراضي وتحسين المنازل. بشكل عام، أثبت برنامج التحويلات النقدية نتائج واعدة في دعم اللاجئين لتنمية أصولهم ودخلهم مع تحسين رفاهتهم في سياق النزوح طويل الأمد. شاهد فيديو GiveDirectly عن برنامج “لا يريد الجميع عنزة”.
يمكنكم تفعيل الترجمة التلقائية باللغة العربية الخاصة بهذا الفيديو من خلال أيقونة “الضبط”.
ما هي نظم الحماية الاجتماعية؟
’نظم الحماية الاجتماعية‘ هي مجموعة من السياسات والبرامج التي تهدف إلى وقاية أو حماية الناس من الفقر والضعف والاستبعاد الاجتماعي، وعادة ما تديرها الحكومات وقد تشمل، على سبيل المثال، الدعم المالي للأشخاص ذوي الإعاقة؛ والذين يرعون الأيتام؛ أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة. في سياقات غير مستقرة مثل النزاع، قد تشبه المساعدات من الجهات الفاعلة الإنسانية غير الحكومية أحيانًا نظم الحماية الاجتماعية.
كيف ترتبط المساعدات النقدية والقسائم بنظم الحماية الاجتماعية؟
لا تعتبر الروابط بين نظم الحماية الاجتماعية والمساعدات النقدية والقسائم موضوعًا جديدًا بل لها تاريخ طويل ومصطلحات متغيرة – من ’الإغاثة لأجل التنمية‘، و’السلسلة المتصلة‘، و’القدرة على التأقلم‘، ومؤخرًا ’العلاقة‘.
إن زيادة الأزمات الطويلة الأمد والمتكررة تعني أن العاملين في المجال الإنساني بحاجة إلى البحث عن طرق أكثر فعالية وكفاءة واستدامة لدعم الأشخاص المتضررين من الأزمات. لذا فإن ربط الاستجابة الإنسانية بنظم الحماية الاجتماعية يمكنه أن يساعد المجتمعات على بناء القدرة على التأقلم على المدى الطويل والتعافي بسرعة أكبر من الأزمات، كما يمكنه أيضًا تعزيز وتكميل البرنامج وتجنب تكراره.
ما هي فوائد ربط المساعدات النقدية والقسائم مع الحماية الاجتماعية؟
- السرعة: يمكن أن يؤدي ربط المساعدات النقدية والقسائم مع نظم الحماية الاجتماعية القائمة إلى زيادة سرعة إرسال المساعدات النقدية والقسائم الطارئة إلى الأشخاص المحتاجين.
- تقليل الازدواجية: يمكن للجهات الفاعلة الإنسانية الاستفادة من النظم القائمة، بدلاً من إنشاء هياكل موازية عند تقديم المساعدات أثناء الأزمات.
- الاستقرار: يسمح للناس ببناء القدرة على التأقلم من خلال الدعم المنتظم والمتوقع مع توفير موارد إضافية عند وقوع الكوارث.
- النهج الشمولي: يحتاج الأشخاص المتضررون من الأزمات التفاعل مع نظام واحد فقط يوفر دعمًا طويلاً ومساعدات طارئة مصممان للعمل معًا.
- بناء القدرات: عندما يكون ذلك مناسبًا، تستطيع المساعدات النقدية والقسائم أن تساهم في نظم الحماية الاجتماعية التي تديرها الدولة وتساعد في تعزيز قدراتها.
هناك أيضًا عدد من التحديات التي ينبغي التصدي لها عند ربط المساعدات النقدية والقسائم بالحماية الاجتماعية، مثل:
- غياب التنسيق بين الجهات المعنية،
- عدم تصميم نظم الحماية الاجتماعية عادة للاستجابة للأزمات،
- احتمال أن تستبعد نظم الحماية الاجتماعية الفئات الرئيسية من الأشخاص المستضعفين مثل اللاجئين.
- افتقار الممارسين في المجال الإنساني في كثير من الأحيان إلى الخبرة في مجال الحماية الاجتماعية.
اقرأوا المزيد عن الحماية الاجتماعية على صفحة المساعدات النقدية والقسائم 101، أو تابعوا آخر التطورات مع فريق الحماية الاجتماعية ومجتمع الممارسين التابع لشبكة CALP.
تعرفوا على المزيد حول ربط المساعدات النقدية والقسائم بالحماية الاجتماعية مع مجموعة أدوات الحماية الاجتماعية الخاصة ببرنامج شبكة CALP.